هكذا يحلبون الحكومة

TT

> تعقيبا على خبر «(أميركا بالغة السرية).. عالم خفي بعد هجمات سبتمبر»، المنشور بتاريخ 20 يوليو (تموز) الحالي، أقول: انتهيت لتوي من قراءة مقال في كل من صحيفتي «واشنطن بوست» و«الشرق الأوسط». وكمقيم في منطقة واشنطن ومراقب سياسي، أقول إن الأمن القومي وقضايا الإرهاب ليست أعمالا تجارية كبيرة وحسب، بل هي في رأيي عمليات احتيال أيضا، وبفضلها أصبح عدد من غير المصنفين، أو ذوي الخبرة، خبراء في الأمن القومي، والإرهاب يبيعون الحكومة حفنة من القمامة، تماما مثل المقاول الذي باع للحكومة شاحنات خاصة بخمسين مليون دولار، تم تصميمها لكي تشم المتفجرات في منازل العرب والمسلمين الأميركيين، لكنها لم تكتشف سوى روائح الطعام الشهي. بالتأكيد، تم الضحك على دافعي الضرائب من قبل حكومة مستميتة لأن تفعل شيئا، ومن قبل قطاع خاص يرغب في حلبها حتى الدولار الأخير. سامي جميل جاد الله - الولايات المتحدة [email protected]