> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «التستر على شرطي وحماية النظام»، المنشور بتاريخ 22 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن المشكلة تظهر عندما تخلط الحكومة بين حماية هيبتها، والتستر على المجرمين والمتجاوزين، ذلك أن المتورطين في المخالفات، يوحون لأهل القرار بأن الاعتراض على تجاوزاتهم إنما هو اعتراض على الحكومة، فتقف الحكومة إلى جانبهم ضد الناس، دفاعا، في زعمها، عن هيبتها. ويؤدي هذا إلى زيادة التوتر والضيق. أيا كان وضع الحكومة، فعليها أن تقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين، وعندما يرتكب أحد القريبين من مواقع القرار خطأ ما، بحكم طبيعته البشرية، فعليها أن تستغل الفرصة التي يقدمها الحدث لتأكيد حيادها أمام مواطنيها، مما يكسبها ثقتهم وتأييدهم.
علي الحميضي [email protected]