لكن المستقبل لا يعمل لصالحها

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «شكرا لصحيفة (واشنطن بوست)»، المنشور بتاريخ 21 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن المستقبل لا يعمل لمصلحة الصحيفة الورقية، والتطور يفرض عليها أن تغيب، كما فرض على الآلة الكاتبة أمام الكومبيوتر. لقد اعترف الاتحاد العالمي للصحافة بأن 1189 صحيفة يومية أقفلت في العام الماضي. وأن هناك 788 أسبوعية أغلقت، و466 شهرية و394 دورية. أما تأسيس صحف جديدة، ففي العام الماضي، لم يزد على تأسيس 56 مطبوعة من جميع الأنواع. وهذه هي النسبة الأقل في تاريخ الصحافة على الإطلاق، والشيء الآخر هو النوعية، وهذه لا تزال تميل لصالح الصحيفة الورقية، لسبب واحد فقط، هو أن لديها الوقت الكافي للقيام بالنوعية، لأنها تصدر في اليوم التالي لحدوث الخبر. أما الإلكترونية فتقدم لنا الخبر خلال دقائق من حدوثه. أعتقد أن اليوم الذي نرى فيه «واشنطن بوست» إلكترونية سوف يأتي، وتفعل الصحيفة ما فعلته «التايمز» قبلها.

د. زكريا جمجوم [email protected]