حقوق مواطنة لم تنتقص يوما

TT

* تعقيبا على مقال خالد سليمان «عن دور الكرد في عراق لم يولد جديدا»، المنشور بتاريخ 22 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن الحديث عن اضطهاد عراقي للأكراد العراقيين تنقصه الواقعية، ويجانبه الإنصاف، فمنذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921، والأكراد يتمتعون بحق المواطنة الكامل، أسوة ببقية المواطنين العراقيين، حتى إن أحدهم، وهو بكر صدقي، قاد انقلابا عسكريا أطاح برئيس الوزراء ياسين الهاشمي. كما أن آخر رئيس حكومة في العهد الملكي، كان الكردي أحمد بابان. ناهيك عن وزير الداخلية سعيد قزاز الذي لعب دورا كبيرا في محاربة المد القومي العربي واليساري، وترك بصماته حتى اليوم. كما أن القسوة المفرطة التي لاقاها الأكراد على يد نظام صدام حسين، لم تقتصر عليهم، فقد تعرض كل معارض بغض النظر عن عرقه أو طائفته أو دينه، إلى التنكيل. لكن الحقيقة أن الأكراد هم من لم يشعروا العراقيين الآخرين بأنهم جزء من العراق. وظلوا يتحينون الفرص لرفع السلاح في وجه الجيش العراقي الذي كانت غالبيته تتكون من جنود مكلفين. ولم تتردد بعض أوساط الأكراد في التعاون مع جهات معادية للعراق، وأضاعت فرصة ممتازة للتحرر والاستقلال، عندما رفضوا اتفاقية «11 آذار»، التي كانت خطوة أولى جادة.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]