الحقيقة ولو لمرة واحدة

TT

* تعقيبا على خبر «الخرطوم: المروحية الروسية أصيبت بعطل فني ولم تختطف في دارفور»، المنشور بتاريخ 29 يوليو (تموز) الحالي، أقول: نريد أن نستمع من هذه الحكومة لحقيقة واضحة، ولو لمرة واحدة. ففي هذه الحادثة العادية في إقليم مضطرب مثل دارفور، يمكن أن يحدث إعطاب، أو يتم إسقاط طائرة واحتجاز طاقمها، من قبل أي من الحركات المسلحة، خاصة أن الشعب السوداني لم ينس بعد حادثة 2005 في مطار الفاشر. حينذاك، هاجم الثوار المطار، ودمروا ثلاث طائرات عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية، واقتادوا اللواء إبراهيم بشرى إسماعيل، قائد القوات الجوية في شمال دارفور. وحينها لم تتمكن الحكومة من إطلاق سراحه، لا باستخدام القوة، ولا من خلال المفاوضات، ولا بقول الحقيقة عما جرى. بل ذهب نفر من حكماء أهله في مسيرة، ونجحوا في إطلاق سراح ابنهم إبراهيم. الحادثة الأخيرة مغلفة بضباب كثيف، والتصريحات بشأنها غامضة، سواء ما أدلى به الناطق باسم الخارجية، أو الناطق باسم وزارة الدفاع. ولو تركوا الأمر لقوات حفظ السلام الأفريقية، لسمعنا الحقيقة بتفاصيلها الكاملة، لكن هذه الحكومة بطبعها، لا ترحم ولا تترك رحمة الله تنزل على أحد.

قرشي الأمين التاي – جيبوتي [email protected]