* تعقيبا على مقال مايكل غيرسون «الفوز ثم التفاوض.. أفضل السبل للتعاون مع طالبان»، المنشور بتاريخ 29 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن التفاوض من موقع قوة ليس كالتفاوض من موقع ضعف. وأميركا في أفغانستان ستبقى ضعيفة رغم ما تتمتع به من قوة، لأن الأفق المستقبلي ليس في صالحها. ووضع كهذا لا يسمح لواشنطن بفرض شروطها، وإنما بتقديم مقترحات عملية، لعلها تعينها على الخروج من المستنقع، والانسحاب من البلاد محتفظة بماء وجهها. فالطرف الآخر المقاوم ليس غبيا، ويعرف جيدا أن الوقت في صالحه، بعكس إدارة أميركا التي تتجاهله عن عمد، لأن كبرياءها لا يسمح به، وإصرار كهذا يعني مزيدا من الخسائر العبثية المركبة.
سالم عتيق - الولايات المتحدة [email protected]