* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «جارية وصاحبها فرنسي»، المنشور بتاريخ 1 أغسطس (آب) الحالي، أقول إن أخطاءنا دوما تكون نتيجة سوء تقدير، فالأولى بنا أن نعجب بالفكرة وليس بالكاتب، لأن الفكرة غالبا ما تكون مجردة وغير خاضعة لمتغيرات الظروف. أما تغير الفكرة فيحتاج لزمن طويل مهما كان هذا التغير طفيفا، في حين أن الكتاب والفنانين والشعراء هم من أكثر الناس قابلية للتغير وبسرعة كبيرة تبعا لحالاتهم النفسية ولأمزجتهم، وللظروف التي يعيشونها. في شعرنا العربي نقرأ كثيرا عن شعراء مدحوا الخليفة ومن ثم عادوا وذموه، هذا دليل تناقض في شخصية الشاعر. لكن هذا الأمر لا يلغي جمالية القصيدة في الحالتين، لهذا أسجل إعجابي بالقصيدة قبل تسجيله بالشاعر. صحيح أن بعض الكتابات تجذبنا بسبب شخصية كاتبها، لكن هذا لا يبرر انجذابنا له دوما.
محمد مهند ضبعان - السعودية [email protected]