> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «طرش بعد عمى»، المنشور بتاريخ 3 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن الغرور هو مؤشر مهم على جهل الإنسان بنفسه، فلا يجد أمامه من حل سوى السعي لتضخيم الذات. وهذا النوع من الناس يعاني من مركب نقص يحاول تعويضه بطريقة خاطئة. كما أن المغرور يحسب أنه قد وصل إلى أقصى ما يتمناه، ولو كان كذلك فماذا بعد؟ إنه يصطنع السعادة لنفسه ويصدقها إلى حين. ثم يفشل في إقناع الآخرين فيصطدم بالواقع المرير الذي يعيشه. فهو كاذب على نفسه ومكشوف للجميع، مثله في ذلك مثل اللص الذي يظن أن لا أحد يعرفه مع أن الناس تشير إليه بالبنان، إن كل الشرائع تنبذ الغرور وصاحبه، فسلوكه يتركه بعيدا وحيدا، فيعيش ملوما محسورا.
حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]