لهذا الفرح يعاقبون

TT

> تعقيبا على خبر «(القاعدة) ترفع علمها للمرة الثانية في بغداد ومسؤول أمني: إنها تستغل الأزمة السياسية»، المنشور بتاريخ 4 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن هذه الأعلام ترفع سريعا وتنزل سريعا، ومن يرفعونها لا شعبية لهم، فهم ملثمون لا ترى أشكالهم ولا يسمع لهم كلام، مما يعطي الفرصة لأكثر من جهة لاستغلال هاتين النقطتين لغرض اختلاق الفتنة. أتى هؤلاء الملثمون إلى الأعظمية سريعا من مدخلها الشمالي، وخرجوا من مدخل آخر بعد أن أشعلوا الحريق الذي جر على الأعظمية الكثير من الويلات. ماذا يفعل قاسم عطا بأهل الأعظمية؟ ولماذا استخدام القوة في قطع الماء والكهرباء والغذاء عن أهلها؟ وحتى منع المرضى من الذهاب لمستشفى يبعد 200 متر، ووفاة امرأة كبيرة في السن، العجوز كانت تريد الذهاب إلى المستشفى ومنعها رجال السلطة الذين ينفذون أوامر رئيس الوزراء بمنع خروج أي شخص من بيته. ألم يكن هؤلاء عراقيين تبرأوا من «القاعدة» على أيدي أهل الأعظمية قبل الحكومة؟ أم هي الرغبة في الانتقام من مواطنين رقصوا وفرحوا لفوز من جاء بنفس غير طائفي، واستبشروا خيرا بشخص فاز في القائمة العراقية، واستبشروا خيرا بقرب زوال التقسيم الطائفي؟

زياد القيسي - المملكة المتحدة [email protected]