رهان على زمن مضى

TT

> تعقيبا على خبر «البشير إلى ليبيا للقاء القذافي اليوم.. والميرغني يدعو للتمسك بالوحدة»، المنشور بتاريخ 4 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن ست سنوات مضت على توقيع اتفاقية السلام (الشامل) بين حكومة السودان والحركة الشعبية، وعد حزب المؤتمر السودانيين خلالها، بجعل الوحدة بين الشمال والجنوب وحدة جاذبة للجنوبيين الذين توقع أن يتهافتوا عليها وينفروا من خيار الانفصال. لكن الحزب الحاكم لم يفعل شيئا من أجل تحقيق تلك الجاذبية، بل أخذت سياساته تدفع الجنوبيين عمليا نحو خيار الانفصال. لقد ارتكب حزب المؤتمر خطأ كبيرا حين راهن على ترك موضوع الانفصال أو الوحدة للزمن ظنا منه أن السنوات الست حتى موعد تقرير المصير عبر الاستفتاء، كفيلة بحل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب، ولم يدر بخلده أن هذه المدة لا تعني شيئا في عمر الشعوب. الآن يتباكى قادة المؤتمر ويضربون كفا بكف حسرة على الوحدة التي فرطوا فيها.

محمد عبد الرحيم [email protected]