هذه أميركا التي تعرفون

> تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «عالم ما بعد أميركا»، المنشور بتاريخ 7 أغسطس (آب) الحالي، أقول: من الصعب اختزال تاريخ أميركا التحرري والنضالي في الإطار السياسي، فأميركا التي وصفها الكاتب كما جاء في ميثاق التحرر، قد حققت ولا تزال تحقق طفرات بعيدة وعميقة جديرة بأن نحتذي بها. ففي المجال الاجتماعي حقق الشعب الأميركي الكثير من النماذج الساطعة في المساواة والشفافية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والعدالة والتنمية. ولعل فوز باراك أوباما برئاسة الولايات المتحدة بالأمس القريب تأكيد على استمرار هذا النهج واتصاله. وفي ما يتعلق بمجالات التطور العلمي والاقتصادي، لا يمكن تصور وضع العالم دون الاكتشافات الأميركية في مجالات تكنولوجيا العلوم والصحة. كيف لنا أن نتصور وضع العالم في ظل هذه الزيادة الهائلة من السكان في غياب التكنولوجيا العلمية في الصحة والغذاء؟ نتذكر في هذا المجال أيضا ما نشرته الصحف قبل أيام، حول نية أربعين من مليارديرات أميركا التبرع بنصف ثرواتهم لدعم مسيرة التنمية والرخاء ومحاربة الفقر، فهل نطمع يوما أن يقوم بعض أغنيائنا بالتبرع بربع أرباحهم ولو لعام واحد فقط؟! محمد عبد الرحيم [email protected]