نبع روى أجيالا ويروي

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «غازي إلى رحمة الله»، المنشور بتاريخ 17 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن غازي القصيبي، كان مجموعة من الأشخاص في قلب واحد. ومجموعة من العقول في قلم واحد. كان نبراسا مضيئا وعلما عاليا يرفرف في سماء الأدب والشعر، وكرسيا مسؤولا لم يخل أبدا من صاحبه. كان سيفا ووردة بيضاء. كان صوتا واحدا لا أصداء. كان أبا وأخا وصديقا للناس وللأمة. توقف قلبه عن النبض فتوقفت مسيرة كان ينوي استمرارها. توقف قلمه عن الكتابة فماتت قصص وروايات وقصائد كانت في مخيلته، ولم يكن ينقصها الحبر كي نراها، ولا الأوراق كي نشتريها، بل كان ينقصها روح تسطرها لنا إبداعا. كان ينقصها العمر الذي ذهب من غير استئذان، وقبل أن نكتفي من مبدع كبير، كان نبعا يروي إبداعه الجميع.

طلال بن محمد - السعودية [email protected]