شروط أخطر من الإشارات

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «الإشارات الست لمفاوضات واشنطن المقبلة»، المنشور بتاريخ 23 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن كل الإشارات التي ذكرها الكاتب لا تضمن أي صفقة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني. فرغم جدية هذه الإشارات، فإن المنظور الإسرائيلي للسلام لم يزل أقوى منها. فالشروط التي أشار إليها نتنياهو، أكثر قوة من تلك الإشارات، حتى ولو اتفقت أميركا عليها. إن الشرط الثالث، وهو إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، يعد الأخطر بين تلك الشروط، ويشكل إهانة كبيرة للفلسطينيين وينال من سيادتهم على أرضهم. ويزداد الأمر خطورة إذا ما أضيفت الشروط الأخرى، ومنها الاعتراف بيهودية إسرائيل الذي يتعارض بقوة مع كل ما هو متعارف عليه من قيم ومبادئ حقوق الإنسان.

د. مبروك غضبان [email protected]