اختبار جدية نتنياهو

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «أدعو لأبو مازن بالنجاح»، المنشور بتاريخ 31 أغسطس (آب) الماضي، أقول: إن هناك اختبارا واحدا لمعرفة مدى جدّية الطرف الآخر في التفاوض يستند إلى ما يجري عادة في الصفقات التجارية العادية، فقد كنا نتعمد أن يسجل التاجر المعني رقم هاتفنا مع الاسم في جواله، ثم نتصل به الساعة الثانية بعد منتصف الليل، عمدا بالطبع. فإذا أجاب نسأله سؤال واحد: هل الوقت مناسب لطرح فكرة؟ فإن أجاب قائلا: «نعم، بالتأكيد»، يكون مستميتا لإتمام الصفقة وبالتالي نستطيع التحكم في الشروط. أما إذا قال إن الوقت متأخر، أو لم يرد على الهاتف فالصفقة غير مهمة كثيرا بالنسبة له. وفي هذه الحالة لا نكون نحن المتحكمين بها. هنا على مستوى الرؤساء، عليك بطرح شيء صعب جدا على نتنياهو، فإذا وافق تكون المفاوضات مهمة بالنسبة له، وإذا رفض يكون، كسلفه، يريدها خطوات لقطيع الوقت من أجل المزيد من الاستيطان والاستيلاء على الأرض.

عبد الرحمن المرعشلي [email protected]