عباس وعرفات والأمن وحماس!

TT

> تعقيبا على مقال محمد الرميحي «محمود عباس المتفائل بحذر»، المنشور بتاريخ 2 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن ما فعله أبو مازن أنه سحب الورقة التي تتذرع بها إسرائيل بادعاء عدم سيطرة السلطة على العناصر المسلحة في الضفة الغربية، فقد أعاد الأمن للضفة ووحد الأجهزة الأمنية، وأخذ يعارض الميليشيات المسلحة على الأرض، الأمر الذي جعل إسرائيل، في النهاية، مرغمة على القبول به شريكا في عملية السلام. نهج أبو مازن جاء مخالفا لنهج الراحل ياسر عرفات الذي مارس سياسة مزدوجة، فهو فاوض الإسرائيليين في الوقت الذي نسق فيه مع حماس على الصعيد العسكري وشن الهجمات وتوقيتها، واستخدم ذلك وسيلة للضغط. لذلك نجد حماس تترحم على عرفات وتشيد به، فقد عارضها في العلن فقط، لكنه دفع حياته، في النهاية، ثمنا لذلك.

محمد الزعبي - الكويت [email protected]