عمل تخريبي متعمد ومقصود

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «(أحرونوت): شكرا لحماس»، المنشور بتاريخ 2 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: بغض النظر عما تكتبه الصحف الإسرائيلية، أو ما يصدر من بيانات وتصريحات من هذا الطرف أو ذاك، فإن الحقائق على الأرض تؤكد أن ما أقدمت عليه حركة حماس بقتل أربعة مدنيين إسرائيليين، بغض النظر عن كونهم مستوطنين متطرفين، يصب في مصلحة إسرائيل. فعملية قتل المدنيين الإسرائيليين في وقت ينتظر فيه العالم كله المحادثات في واشنطن هي عمل تخريبي مقصود ومتعمد ضد السلطة الفلسطينية، وضد نهجها وسياستها العقلانية في البحث عن سلام. فحركتا حماس والجهاد ليستا أكثر من تنظيمات إسلامية دينية متطرفة، مشهود لهما بالعبثية والتخريب، ليس على الصعيد السياسي فحسب، وإنما على الصعيد الاجتماعي وما يتعلق بالنسيج الوطني والديموغرافي برمته. فهدف المنظمتين هو الوصول إلى السلطة في نهاية الأمر، والهيمنة على رقاب العباد والبلاد، وإقامة نظام طالباني رجعي جديد. وتقدم لنا غزة بكل تفاصيل الحياة فيها مثالا لما يطمحون إليه.

د. محمد عـلاري - ألمانيا [email protected]