ما ضمانات ألا تصبح السنة أربعين؟

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «أدعو لأبو مازن بالنجاح»، المنشور بتاريخ 31 أغسطس (آب) الماضي، أقول: إنني مثل الكاتب، أدعو للرئيس الفلسطيني بالنجاح، لكني أختلف معه فيما أورده في السطرين الأخيرين من مقاله، الذي يقلل من أهمية مدة سنة من التفاوض، لأنني أسأل في المقابل، لماذا أصبحت مدة سنة كاملة تقاس بما مضى من 40 أو 60 سنة، ولا ينظر إلى احتمال امتداد هذه السنة إلى أربعين أو ستين أخرى، كما حدث من قبل؟ هذا في الوقت الذي تسرق فيه أراضي الفلسطينيين علنا، ويشاهد المعنيون السارق خلال عمليات السطو التي يقوم بها، ولا يحاولون منعه ولا يسأل ولا تجري محاسبته، بل يكافأ على ما قام به! لماذا يشغل العالم كله وتقوم الدنيا ولا تقعد من أجل أسير واحد (شاليط) ولا يهتم العالم بمصير أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني؟ لماذا لا يزال في ذاكرة العالم المتحرر بعض كلمات أو خطابات، قالها أحمد الشقيري قبل خمسين عاما، ولا تحرك تصريحات وخطابات الحاخام العنصري ساكنا ولا تثير أحدا؟ لو كنت أبو مازن لما ذهبت إلى المفاوضات إلا بتحديد مدة زمنية لا تزيد على 3 أشهر، وكتبت استقالتي ورهنتها بالنتائج! مهدي عباس هامبورك - ألمانيا [email protected]