مصير السودان يقرره الاستفتاء

TT

> تعقيبا على خبر «إغراءات أميركية للبشير لمنع عودة الحرب الأهلية وصراع محتدم بين (الجنرال والسفيرة)»، المنشور بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن مصير حكومة السودان لم يعد بيد الإدارة الأميركية، بل تحدده نتائج الاستفتاء المقبل، التي سترسم ملامح وضع السودان كله مستقبلا. إن انفصال الجنوب الذي أصبح أمرا شبه مؤكد، سيعصف بالحكومة الحالية مهما غلظت عصا واشنطن أو كبرت جزرتها، لأن انفصال الجنوب، سيعطي من الإغراءات لأطراف أخرى مهمشة، ما يفوق بأضعاف إغراءات إدارة أوباما. الإدارة الأميركية تملك خطة استراتيجية لمصير الجنوب، منذ أن ساعدت حكومة بوش الابن على توقيع اتفاق السلام بين شمال السودان وجنوبه، والذي نص على حق تقرير المصير. ومن يومها وهي تخطط لمرحلة ما بعد الانفصال. بينما تبين أن حكومة السودان لم تكن تملك أي أفق استراتيجي للتعامل مع موضوع الاستفتاء طيلة السنوات التي أعقبت توقيع اتفاقية السلام، والدليل على ذلك، هو تخبطها الحالي ومحاولة اللعب على الحبال في الزمن الضائع.

محمد عبد الرحيم [email protected]