سلام المصريين

TT

> تعقيبا على مقال علي سالم «مفاوضات.. بأي حال عدت يا مفاوضات»، المنشور بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن أكثر من تسعين في المائة من الشعب المصري يريدون السلام، فالمصريون شعب اكتوى بنيران الحرب، ويدفع حتى اليوم فاتورة الهزيمة المنكرة في عام 67. ما زلت أتذكر من زاملوني في سنوات الدراسة واستشهدوا في حرب 73. اليوم لا يوجد بيت في مصر لم يسقط له ابن شهيدا، باستثناء بيوت هؤلاء الذين لا يريدون السلام. لقد خرجنا في مظاهرات الطلبة سنة 68، لأن الأحكام التي صدرت بحق من تسببوا في هزيمتنا المروعة لم تكن كافية. وخرجنا أيضا، مؤيدين لأنور السادات حين زلزل العالم بمبادرته التاريخية، قائلا إن الشعوب العربية والإسلامية شعوب تحب السلام ولا ترغب في إزهاق المزيد من الأرواح البريئة. للأسف هناك بيننا من له منفعة شخصية في إبقاء الحال على ما هو عليه، واستثمار القضية الفلسطينية لتحقيق أغراض شخصية بحتة. وأذكِّر هنا، بصدام حسين الذي أراد ابتلاع الكويت وهو في طريقه لتحرير فلسطين. والآن ركب أحمدي نجاد الموجة نفسها ويريد تحرير فلسطين، من خلال إشعال نار الفتنة في لبنان، وإشعال الحرب في الخليج. إن المدافعين عن التوتر والانفجارات وإزهاق أرواح الأبرياء، لا يملكون سوى الصوت العالي الذي يدر عليهم الكثير من العملات.

يحيى صابر شريف – (مصري) [email protected]