> تعقيبا على مقال إياد أبو شقرا «مفاوضات سد الفراغ ورفع العتب»، المنشور بتاريخ 6 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: للفلسطينيين الذاهبين إلى المفاوضات رأيهم وللرافضين رأيهم أيضا. وفي واشنطن أكدت مصادر أميركية مطلعة، أن الرئيس باراك أوباما سيقوم في النصف الأول من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بجولة في المنطقة يزور خلالها إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، بهدف مساعدة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على تجاوز عقبة انتهاء فترة تجميد البناء في المستوطنات، وهي العقبة التي ستواجه المفاوضين في نهاية سبتمبر الحالي، وقد تعصف بالمفاوضات التي ما زالت في بدايتها. وينوي الرئيس الأميركي عقد لقاءات شعبية في الضفة الغربية وإسرائيل للتأكيد على أهمية السلام، وإنهاء الصراع من خلال المفاوضات، وتهدف زيارة أوباما أيضا، لضمان استمرار قطار السلام في التقدم إلى الأمام، على الأقل، لحين انتهاء انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وحتى لا يفسر الخروج السريع لقطار السلام عن طريقه بأنه فشل لسياسة أوباما الخارجية، الأمر الذي من شأنه إلحاق المزيد من الضرر والخسائر بالحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما.
أحمد عبد الكريم الحيح - تونس [email protected]