الحريري تصرف بذكاء

TT

> تعقيبا على خبر «حلفاء الحريري المسيحيون يرفضون توصيف (شهود الزور) ويتركون هذه المهمة للمحكمة الدولية»، المنشور بتاريخ 9 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن الرئيس الحريري عندما يتحدث عن شهود الزور فهو يدرك ما يقول، وليس في كلامه تغيير أو تبديل أو حتى تنازل. فهو يستطيع أن يرفض شهود الزور، وهذا دأب كل شخص يسعى إلى الحقيقة، لكنه لا يستطيع تحديد من هم شهود الزور، إذ لا يمكن معرفة شاهد زور إلا بعد صدور الحكم، الذي يتيح لنا أن نحكم ما إذا كان ما قاله الشاهد المعني صحيحا أم خطأ. الحريري تصرف بذكاء، حين أرسل إلى الذين أقاموا الدنيا بسبب شهود الزور، يقول لهم إنه يضم صوته إلى أصواتهم، وإن الكل يرفض الزور والبهتان. أما فيما يتعلق بسورية فهذا تأكيد من الحريري بأنه ماض في المصالحة العربية التي بدأها خادم الحرمين الشريفين. وإذا كان الرئيس السوري اعترف بوجود أخطاء في زمن الوصاية، فلا أقله من أن يقول الحريري ما قاله، وهذا لن يغير شيئا في مسار التحقيق.

علي سالم [email protected]