دروس فيتنام لم تفد كثيرا

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «طريق موحل وطويل»، المنشور بتاريخ 8 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: بعد انتهاء حرب فيتنام، عادت حليمة لعادتها القديمة.. مستنقعان كل منهما يفوق الآخر عمقا، وحربان أولاهما آيديولوجية والثانية توسعية من أجل شرق أوسط جديد «خال من الدسم» غني بالطاقة، حتى ساح الدسم على الطاقة وقضي الأمر واستوت إيران بالقرب من إعلانها نفسها دولة نووية. فإذا حسبتها تجاريا فاقت تكاليف الحرب عائدات النفط؛ أي أنها خسارة. وإذا حسبتها عسكريا، فستجد أن أيا من الحربين لم تحسم نتائجها، وتم اللجوء نحو الانسحاب بأقل الخسائر. وإذا حسبتها سياسيا، فقد كشفت الحربان عن التخبط والارتباك الدوليين، وعن انعدام الرؤية وفقدان المصداقية. إنه إرث تنوء به إدارة أوباما الذي يظن أنه سيحل كل هذه المشكلات بالكاريزما بدلا من القرار. أو لعل رجل السلام بشهادة نوبل، يعمل من أجل تسديد أقساط نوبل التي يمكنها أن تعد من الديون التي لا يرجى استردادها.

عبد الحكيم المرابط الطنجي - إسبانيا [email protected]