> تعقيبا على مقال صالح القلاب «انطلقت الإشارة من طهران فبدأ (الصداحون) عزف الألحان الإيرانية!»، المنشور بتاريخ 9 سبتمبر (أيلول) الحالي، أعود قليلا إلى الوراء، إلى القرن الماضي، للنظر في الطريقة التي قامت بها الجمهورية الإيرانية عام 1979، والحيرة التي تتولد لدى كل من يتذكرها. كان شاه إيران يملك جيشا يعد القوة الرابعة أو الخامسة في العالم، وحدث انقلاب على حكم الشاه. ولو لم يتوافر دعم خارجي وقريب من إيران لما حدث الانقلاب. ثم إن كل ما نراه هو خدع إعلامية توافقت مع زرع بذرة الحركة الإسلامية في غزة، في نطاق جمعيات عثمانية، وقدم لها الدعم المالي وفقا لما صرح به وزير إسرائيلي. ثم توافقت إيران وأميركا وإسرائيل على إزاحة «م.ت.ف» التي كانت تشكل جبلا يسد الطريق، وفتح الأبواب أمام بديل لها من الداخل، والدخول في حلول سلمية. أدرك أبو عمار هذه التطورات، وعمل على تفويت الفرصة على الجميع، فدفع بالانتفاضة الأولى. وللعلم شاركت حماس في تلك الانتفاضة بعد اندلاعها بسبعة أشهر. وخلال مسيرتها حدثت تقلبات كثيرة في المنطقة باتت معروفة، إلى أن وصلنا إلى ما نحن فيه هذه الأيام.
حمدان حمدان [email protected]