مراحل مقبلة أكثر خطورة

TT

* تعقيبا على خبر «الإمام عبد الرؤوف: نقل موقع بناء مسجد نيويورك سيوجه للمسلمين رسالة خاطئة»، المنشور بتاريخ 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن مشكلة المسلمين المهاجرين إلى الغرب، تكمن في محاولتهم تقليد اليهود المهاجرين، وذلك بلفت نظر حكومات ومواطني البلاد التي هاجروا إليها، إلى أنهم خير أمة، أسوة بأولاد عمومتهم الذين اعتبروا أنفسهم «شعب الله المختار»، مع فارق بين الطرفين، هو أن بروز اليهود في الغرب، كان عبر علماء واقتصاديين وملحنين موسيقيين وإعلاميين، وكل ما يجعل أنظار الغرب والشرق تلتفت إليهم، بينما لم يقدم المسلمون للغرب والشرق سوى صورة قاتمة. الأدهى من ذلك، هو الصورة التي قدمها الإرهاب والإرهابيون الذين اختطفوا الإسلام، واختاروا لغة التفجيرات والقتل والترويع بدلا من لغة الحوار، وفي اعتقادهم أن العنف سوف يجبر الغرب على الرضوخ لمطالبهم. لقد تسبب ذلك في ردود فعل معاكسة. لهذا رأينا تلك التجربة، التي قام خلالها قس صغير مغمور، بتحريك العالم لأيام عدة. فكيف ستنتهي الأمور إذا تبنت مجموعات يمينية متطرفة فكرة القس فعلا، وأعلنت محاربتها لأفكار المسلمين وتصرفات بعضهم في الغرب، واتهمتهم بالعمل للقضاء على الديمقراطية والعلمانية والحرية في بلادهم. وكيف سيكون الوضع، إن وصلت إلى الحكم حكومات متطرفة تنادي بمحاربة المسلمين وأفكارهم؟! ومثال هتلر مع اليهود ليس بعيدا عنا. ماجد مسكينة - كندا [email protected]