بين فكر ماضوي وآخر حداثي

TT

> تعقيبا على مقال هاشم صالح «بنيامين باربر و11 سبتمبر»، المنشور بتاريخ 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن السبيل الوحيد لتفادي المغالطات، هو الفرز والتمييز بين الفكر العربي والفكر العروبي، من حيث المنطلقات النظرية لكل منهما. فإذا كان الفكر العروبي، بالمفهوم الأكاديمي الشائع الآن في أدبيات المغرب العربي، متجمدا ومتقوقعا ومنطويا على نفسه، فإن الفكر العربي منفتح ومتفتح بما فيه الكفاية، ولديه من القابلية للتطور والتطوير ما ليس لأولئك الذين يلقون عليه باللائمة، ويحملونه مسؤولية الأوضاع المتأزمة. فقادة الفكر العربي منذ عصر النهضة، يتعرضون نتيجة جرأتهم، للتكفير. الفكر العربي فكر تنويري وتثويري إن لم يكن فكرا ثوريا بالضرورة. أما الفكر العروبي فإنه ماضوي ينتعش ويقتات على صراع الحضارات وتروقه الأهوال والكوارث.

بابكر جوب - السنغال [email protected]