* تعقيبا على خبر «الخارجية الأميركية تتوعد بفرض عقوبات جديدة على السودان إذا تدهور الوضع في الجنوب»، المنشور بتاريخ 15 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن الحكومة السودانية ترتكب غلطة فادحة إن هي تجاهلت الإشارات الإيجابية المرسلة من أميركا، التي ترغب في تحسين علاقاتها وصورتها لدى العالمين العربي والإسلامي. ومن غير المستبعد، أن تكون هذه هي الفرصة الأخيرة أمام الحكومة السودانية. وهي تتضمن حوافز مقابل قبول الحكومة السودانية النتيجة الحتمية لانفصال الجنوب، وتتعاطى مع النتائج المترتبة على إعلان الانفصال في حينه. إذا لم تلتقط الحكومة السودانية هذه الإشارات الواضحة، فإنها ستواجه ما لا قدرة لها على رده، ولن تقوى على الصمود في مواجهته، خاصة مع احتمال تجدد القتال في الجنوب ودارفور معا، وبدعم علني مكشوف من قبل الغرب.
مروان سعيد [email protected]