نهوض العراق والدعم الدولي

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «العراق يدفع الثمن»، المنشور بتاريخ 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: للأسف، غالبا ما ننضج متأخرين دائما. وغالبا ما تضيع الأصوات العاقلة في زحمة الهتافات الخاوية، بعد سقوط صدام حسين بأيام، ارتفعت أصوات ومعها بنادق، تطالب القوات الأجنبية بالرحيل عن العراق. في حينه، رأيت أن يتمسك العراقيون بتلابيب القوات الدولية لكي تعمر العراق قبل أن تتركه. كان يمكننا القول لهم آنذاك، لقد تحملتم جانبا مهما من مسؤولية تدمير العراق وعليكم أن تعيدوا بناءه. وكان علينا أن نستعين بأميركا لحل أزماتنا مع دول شرسة محيطة بنا، لن تكتفي بابتلاع مياهنا، بل شربت حتى دماءنا. ولكن ماذا نفعل وفينا من لا يجيد إلا ترديد شعارات فارغة خاوية؟ الغريب أن سياسيين أوصلتهم القوات الدولية إلى الحكم، غيروا نبرة خطابهم وصاروا يلعنون هذه القوات ليل نهار، في محاولة لكسب ود الشارع العراقي، من دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التحدث للشارع وإفهامه أن العراق لن يقوم ثانية من دون مساعدة دولية.

مهدي الساري [email protected]