العراقيون لم ينووا قتل مليكهم

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني (في ذكرى «14 تموز»)، المنشور 13 يوليو (تموز) 2010، أقول: كل عراقي يدرك أن الملك لم يكن طفلا يوم الثورة، بل شابا وكان قد مضى على تتويجه خمس سنوات، وواصل الحكم بمساعدة خاله عبد الإله الوصي على العرش خلال هذه المدة. فكيف يحكم الملك العراقيين وهو طفل..؟! وهذا بلا شك، ليس مبررا لقتله. والدراسات كلها تؤكد أن العراقيين لم يكونوا ينوون قتل الملك وأسرته، ولم يصدر الثوار قرارا مسبقا بقتله، بل خطأ في التنفيذ أدى إلى حدوث المأساة. وما حققته الثورة للعراقيين هي إنجازات كثيرة وكثيرة، من أبرزها قانون الإصلاح الزراعي وبناء مجمعات سكنية ورعاية ذوي الدخل المحدود. أما قوله بأن العهد الملكي في فترة الخمسينات كان عهدا ذهبيا. ودليله على ذلك بروز أسماء لامعة في الأدب والشعر والفن، فلا أدري كيف يغفل كاتب مثل القشطيني حقيقة كون أغلب هؤلاء، محسوبين على اليسار الذين كانوا من المؤيدين الأقوياء والأوفياء لثورة 14 تموز.

خالد بكر أيوب - كردستان العراق [email protected]