مفاوض ضعيف وخصم مراوغ

TT

> تعقيبا على مقال بلال الحسن «تساؤلات قاسية في مناخ التفاوض المباشر»، المنشور بتاريخ 19 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: هذه تساؤلات قاسية فعلا، لكن السؤال الأقسى هو: لماذا آلت الظروف في فلسطين إلى ما آلت إليه؟ والجواب باختصار هو حالة التشرذم والانقسام بين فلكين متناقضين: الأميركي الغربي، والفلك الإيراني. مما حول القضية الفلسطينية إلى لعبة مراهنات بأيدي القوى الكبرى في المنطقة. من المفروض أن يرفض الوفد الفلسطيني المفاوض الإملاءات الإسرائيلية، وعنجهية نتنياهو، الذي يتصدق على السلطة ومفاوضيها بالمرونة أحيانا، والمراوغة أحيانا أخرى، بينما الجميع يعلم أن قضيتهم عادلة وكفاحهم مشروع ولا يحتاج أي منهم إلى تصدق إسرائيل ونتنياهو عليهم. وفي غياب موقف عربي مساند وداعم للمفاوض الفلسطيني، تستغل إسرائيل ضعف الطرف الفلسطيني لتنفيذها خططها المختلفة.

هيثم سعود السياط [email protected]