هذه هي السياسة الأميركية الجديدة

TT

> تعقيبا على خبر «واشنطن: (الحمائم) يتغلبون على (الصقور) في التعامل مع الملف السوداني»، المنشور بتاريخ 20 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إذا كانت هذه السياسة تجاه السودان جديدة وحقيقية فعلا، وليست مؤقتة لتجاوز مرحلة الاستفتاء وضمان انفصال الجنوب بصورة هادئة ومن ثم التنصل منها، فهي سياسة عاقلة، لأن سياسة الضغوط وتكسير العظام التي استمرت لعشرين عاما لم تولد إلا إصرارا سودانيا وصمودا والتفافا حول القيادة السودانية. لقد أدت تلك السياسة إلى ولادة جيل بات يكن الكراهية لأميركا وقياداتها المتعاقبة. وإذا كانت هذه السياسة جديدة فعلا، فهي تنم عن حنكة الجنرال غريشن الذي فهم عقلية السودانيين، وقدر رغبتهم الأكيدة في إقامة علاقات ود واحترام متبادل مع دول الغرب، وعلى رأسها أميركا، تصب في مصلحة هذه الدول وشعوبها. نأمل أن تكون هذه السياسة الجديدة في التعامل نابعة من رغبة أكيدة في محو الصورة السابقة لأميركا في ذهن السودانيين.

الفكي الطيب حسب النبي [email protected]