حرب مقبلة بين جيشين

TT

> تعقيبا على خبر «طه لواشنطن: رفع المقاطعة وإنهاء إضعاف البشير.. يسهل الاستفتاء»، المنشور بتاريخ 19 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن حديث نائب الرئيس عن أنهم لا يريدون عودة الحرب بين الشمال والجنوب، يفتقد الدقة، فالأقوال شيء والأمنيات وواقع الحال شيء آخر. إن وجود نقاط خلاف وملفات عالقة لم ينظر إليها منذ توقيع اتفاق السلام، مثل ملف منطقة أبيي المشتركة، وحقول النفط في منطقة هجليج التي يزعم كلا الطرفين أحقيتها لها، إضافة إلى وضع الجنوبيين في الشمال ووضع الشماليين في الجنوب. كل هذه الخلافات ستمهد الطريق لعودة الحرب بين الشمال والجنوب، وهي حتما لن تكون كالحرب السابقة بين عصابات وجيش نظامي، بل بين جيشين مسلحين بينهما من العداوات الكثير. فعن أي إنجاز قد تحقق بتوقيع اتفاقية (السلام) يتحدث طه؟ وكيف يفاخر بأنهم سنوا سنة حسنة بتقرير مصير الجنوب، لتحتذي بها سائر دول أفريقيا نكاية في الحدود التي وضعها الاستعمار؟! محمد عبد الرحيم [email protected]