السادات.. نظرة بانورامية

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «المفاجأة الأخيرة للسادات»، المنشور بتاريخ 20 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: كان السادات رئيسا عربيا لا يخشى قول الصدق. نعم هو أول رئيس عربي لم يخش مصافحة مناحيم بيغن وغولدا مائير وإسحاق شامير في العلن. وهو أول رئيس عربي وقائد عسكري يسترجع بحرب أراضي عربية احتلت بحرب. وهو أول رئيس وقائد عربي وقف أمام الرصاص ولم يختف أو يختبئ تحت المقاعد. وهو أول رئيس عربي شرح الإسلام لأعتى مستشار ألماني هو هلموت شميت (92 عاما). ولم تفت كول فرصة إلا وقد ذكر فضل السادات عليه في فهم الإسلام، وأكد أن السادات سياسي عظيم من سياسيي القرن العشرين. نعم، كانت طلعته بهية بزيه العسكري وما اختار من ألوان. كانت صراحته وشجاعته الأدبية رائعة، حين استجاب لرجاء أشهر فنانة أوبرا أميركية غنت في حضوره في البيت الأبيض، وراقصها لثوان معدودات. محمد أنور السادات كان عميقا كالنيل، وبسيطا متواضعا كالقرويين من أهل مصر، وحكيما كالعرب الأوائل.

مهدي عباس هامبورغ - ألمانيا [email protected]