لبنان بين وحدويين ورجال فتنة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «من (سيد) لأسوأ!»، المنشور بتاريخ 20 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن حديث مدير الأمن العام اللبناني السابق، اللواء جميل السيد، عن عزمه أخذ حقه القانوني بيده، هو مجرد كلام يتبدد في الهواء الطلق. يمكن لمدير الأمن السابق أن يكون قد شاهد فيلما لعنترة بن شداد وأخذته الحماسة فأدلى بتصريحاته تلك. أما رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، فهو حريص على وحدة البلاد وعلى متابعة سياسة الإصلاح الاقتصادي، والانفتاح التجاري، والقضاء على الفتنة الطائفية البغيضة التي تعصف بلبنان. نعم، العلاقات السورية - اللبنانية أصبحت متميزة مع تسلم الحريري رئاسة الوزراء في أواخر عام 2009، وهذا برهان واضح على النجاحات الدبلوماسية التي يحققها لبنان. أما الاستقبال الذي حظي به اللواء السيد في مطار بيروت، فيثير الكثير من علامات الاستفهام حول تحدي الميليشيات المسلحة مؤسسات الدولة الديمقراطية، وعدم احترامها لقوانين القضاء والعدل.

عوض الفارس - فنزويلا [email protected]