استئجار «القاعدة» في لبنان

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «من (سيد) لأسوأ!»، المنشور بتاريخ 20 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: يخطئ أنصار سعد الحريري في توصيفه، فمن شأن ذلك التقليل من مكانته وتحويله من زعيم وطني إلى زعيم طائفة. سعد الحريري مستهدف اليوم ربما لأن هناك مشرعا دوليا يسعى إلى قيام قتال شيعي - سني، بعد أن استنفد قتال اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وتمخض عنه، بعد حرب أهلية دامية، اتفاق الطائف. اليوم مشروع المنطقة أصبح سنيا - شيعيا. وبعد أن اجتهد الشيخ سعد الحريري للاستمرار في تكريس نفسه وطنيا لبنانيا، يأتي جميل السيد بتهديداته، ويرد عليه، عن قصد أو من دون قصد، أنصار تيار الحريري في وسائل الإعلام، قائلين إن الطائفة السنية هي المستهدفة. الشيخ سعد أكد أن خلافه ليس مع الشيعة، وأن خلافه هو مع فريق سياسي يريد دفع البلد باتجاه التسلح. لأن الفتنة، وكما قالت «14 آذار»، تحتاج إلى طرفين، وفريق «14 آذار» لا يملك السلاح. وهنا ربما نأخذ برأي الكاتب القائل بأن حزب الله سيدفع بعدد من المرتزقة من السنة لتجنيدهم بالاتفاق مع «القاعدة».

لينا شمبور - لبنان [email protected]