أبو مازن ليس المخطئ الوحيد

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «كيف خدعوا أبو مازن؟»، المنشور بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول: إن الكاتب قصر الخطأ على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بسبب تركيزه على وقف الاستيطان، مقابل استمرار المفاوضات، متخطيا بذلك، أخطاء الموقف الرسمي العربي، والجامعة العربية، ولجنة المتابعة العربية، التي دفعت عباس إلى مثل هذه المواقف. ومع أنني شخصيا أخطّئ القيادات الفلسطينية المتعاقبة، بدءا بالحاج أمين الحسيني، مرورا بالراحل عرفات، وصولا إلى محمود عباس، إلا أن أخطاء بعض الأنظمة العربية كانت ولا تزال هي المقتل. ومع أنني أقر بأن المدخل والمخرج للقضية الفلسطينية أمر شائك ومعقد، فإن الوقت يمر لمصلحة الإسرائيليين الذين بنوا سيادتهم واستقلالهم وقوتهم على أخطائنا كعرب، واستفادوا كثيرا من خلافاتنا وانقساماتنا وتشتتنا، بينما لم نزل نكابر ونفاخر بكثرتنا وبعددنا، مع أننا بعيدون عن ركب الشعوب والأمم التي تبني نفسها بنفسها وتضع أقدامها على أبواب التاريخ الحديث.

د. محمد علاري - ألمانيا [email protected]