خطابات رئاسية معاصرة

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «ولكن نعم أنت تستطيع!»، المنشور بتاريخ 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول: إن طريقة كاسترو في إلقاء الخطاب تفهم ضمن مرحلتها، أي ستينات القرن الماضي، وظروفه، حيث كان الزعماء يعتمدون في خطاباتهم على إلهاب مشاعر الجماهير المتعطشة لسماعهم. وقد سار على هذا النهج الزعماء جمال عبد الناصر ونيكيتا خروشوف وليندون جونسون وغيرهم. وكان التزم المنهاج نفسه، قبلهم زعماء آخرون غيروا مسار التاريخ، من أمثال هتلر وموسوليني. أما المرحلة الحالية (بداية القرن الواحد والعشرين)، فظروفها مختلفة وسريعة التغير، وما فعله أوباما يعبر عن ذلك. وهنا أتفق مع ما كان الكاتب قد ذكره في وقت سابق، من أن الأفضل لظروفنا اليوم، أن يكون الخطاب مكتوبا، ومحدد الإطار يتناول مواضيع معينة، ويحترم وقت المستمع، ويبتعد عن الاسترسال والتطرق إلى مواضيع قد لا تفيد.

حمدي حسين كرباش - الكويت [email protected]