مناورات طهران «الغامضة»

TT

* تعقيبا على خبر «إيران تؤجل تشغيل محطة (بوشهر) إلى 2011.. ومراقبون يشيرون إلى تأثير (ستوكس نت)»، المنشور بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول: إنها حيلة إيرانية وربما هدنة مؤقتة. تشغيل المحطة يعني وضعها تحت مراقبة الوكالة الذرية للطاقة مما قد يورط الإيرانيين بملفات هم في غنى عنها بمجرد الإعلان عن ذلك. أما الدودة الفايروس، فلا تعدو كونها أكذوبة في إطار مناورات تقوم بها طهران. المحطة تعمل منذ زمن بعيد، وإيران لا تريد أن تعلن عن بدء التشغيل، قبل طي كل الملفات المتعلقة بمحادثاتها النووية مع الغرب، أو أن القرار هو محاولة للتهدئة من جانب الإيرانيين، باتفاق ضمني مع الغرب، يزيل التوترات والمخاوف الناتجة عن احتمال إعلان إيران النووية بدء تشغيل المحطة، وإعطاء فرصة لترتيب إدخال إيران للنادي النووي، بعد أن أصبح المشروع الإيراني النووي واقعا مفروضا لا مناص منه، والأفضل التعامل معه بشقيه السياسي والتقني.

عدنان إحسان - الولايات المتحدة [email protected]