لبنان في الأيدي السورية مجددا

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «هل تنقذ زيارة نجاد (السيد) من محنته؟»، المنشور بتاريخ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: يبدو أن الكاتب يقف خارج الأحداث، وربما يكتب انطلاقا من رغبات. فقد بات واضحا أنه تمت إعادة تسليم لبنان مجددا إلى سورية، ومن ورائها إيران، نظير تعاونهما في تشكيل الحكومة العراقية. وزيارة أحمدي نجاد إلى لبنان تندرج في هذا السياق. أميركا والغرب لم يفعلوا شيئا لمساعدة قوى «14 آذار» حين وقعت أحداث 7 مايو (أيار) 2008، فكيف سيتحركون لحمايتهم من حزب الله إذا قرر مهاجمتهم في ظل هذه المقايضات الجارية؟ لقد كان غزو العراق أكبر خطأ استراتيجي ارتكب في المنطقة؛ فقد أحدث فراغا كبيرا راحت إيران تملأه رغما عن أنوف الأميركيين أنفسهم.

رشيد راشدي [email protected]