الشاعر والشأن العام

TT

> تعقيبا على مقال خالد القشطيني «هواية الشتم»، المنشور بتاريخ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن تفضيل المثقفين العرب لكل من المتنبي والرصافي جاء لانخراطهما في الشأن العام بمجتمعاتهما، وابتعادهما عن الانغماس في التنظير، ولم يكن من أجل السب والشتم. فالشاعر والمفكر والأكاديمي ليس مجاله التنظير المتعالي عن الحياة، بل من واجبه البرهنة على جدية الطرح. وأسمى حالات المصداقية هي المبادرة الشخصية للشاعر. أما بالنسبة للهجاء، فهو أمر لا ضير فيه إن كان في حدود الأدب، وبهدف فضح الإفك والنفاق في كل زمان، وإلا أصبح الأدب عدميا يساوي بين الأشياء من دون تمييز بين مدح وقدح. أما بالنسبة لكلمة «عبيد» عند أبي الطيب، فهي لا تعني الأسود، ولا ترادفها لغة ولا استخداما، لأن التاريخ يثبت وجود عبيد من أصحاب البشرة البيضاء.

عبد العزيز البدري - الولايات المتحدة [email protected]