أحلام وحدوية جدا

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «حكاية وحدتين»، المنشور بتاريخ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إنني لا أعتقد أبدا أن القرن العشرين شهد أي محاولة جدية للوحدة بين أي من الأقطار العربية. نعم، كانت هناك أحلام وآمال وتطلعات رومانسية، وأخرى كاذبة أو مصلحية مؤقتة، وكثير من الكلام عن الوحدة والتخلص من الاستعمار وأعوانه وإسرائيل. لكننا الآن، نعرف تمام المعرفة، أن ذلك الكلام لم يتعد الشعارات الدعائية التي طرحتها بعض الدول والحكومات. أقول ذلك وأنا من أشد المؤمنين بشكل ما من أشكال الوحدة، أو التنسيق، أو التعاون العربي، وما زلت أحلم بذلك. لدينا مثل في الأردن وفلسطين يقول: «اللي يكبر حجره ما يضرب». يعني على الفرد منا أن يجعل أحلامه واقعية وقابلة للتحقيق. إن هدفا عظيما كالوحدة العربية، يحتاج إلى عشرات السنين من العمل المخلص الدؤوب، وإلى كثير من الذكاء والحنكة، وإلى التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي، وإلى تخطيط.

أحمد رحال - السعودية [email protected]