الغرب في حاجة إلى الإسلام المعتدل

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «فيروس التطرف عابر القارات»، المنشور بتاريخ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إنني حتى هذه اللحظة، لم أحدد ما الذي يدفع المسلم إلى التطرف. خذ مثلا شامل باساييف، مقاتل شرس كان يحمي الرئيس الروسي الأسبق، بوريس يلتسين وقت الانقلاب الذي وقع في الدوما. ثم حارب على الجبهة في ناغورني كاراباخ ضد الأرمن، وحارب مع جوهر دوداييف أيضا. فجأة، انقلب وتشبع بالفكر السلفي وتحالف مع أبو الوليد وخطاب، بل أصبحوا جيشا واحدا. ثم أعمى الله قلبه فدخل داغستان وفتّح عيون بوتين فسحقهم جميعا. لا حل، من وجهة نظري، لأننا لم نعرف الميل إلى التطرف، لكني أعتقد أن نشر الإسلام وبقوة هو الحل، لكن ليس بين الغرب بل بين المسلمين أنفسهم، فهم في حاجة إلى الإسلام المعتدل، وفي حاجة إلى تحذير دائم من التطرف وتوعية بأساليبه، وفي حاجة إلى استمرار كشفها، لكي نمنع الناس من الوقوع في ألاعيب المتطرفين. فباساييف ملك في القتال والسلاح، لكنه أحمق في الدين، وقع فريسة متطرفين.

عبد الرحمن المرعشلي - لبنان [email protected]