ملامح فشل أوباما

TT

> تعقيبا على مقال عادل الطريفي «هل فشل أوباما في الشرق الأوسط؟»، المنشور بتاريخ 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: نعم فشل أوباما فشلا ذريعا، لأنه لا يملك رؤية ولا يتمتع بحنكة سياسية، وكان اختياره قد تم في غفلة من الزمن، وبعملية استغلال واضحة لرغبة الأميركيين في التغيير. لكن هذا التغيير جاء أقرب إلى مواسم الأزياء والموضة التي تلفت النظر وتخلب العقول للحظة، ثم تفقد بريقها وتتحول إلى موضة قديمة. حاول أوباما مغازلة التيارات المتطرفة لامتصاص كراهيتها لأميركا، فأصابها الغرور، وتصورت موقفه مؤشرا على استسلام بلاده لها وعلامة ضعف. تولى أوباما القيادة، وبدلا من أن تنهض أميركا اقتصاديا، تعمقت أزمتها لأنه لم يحرك ساكنا لإنقاذ اقتصادها المتدهور. خرج من العراق من دون أن يفعل شيئا غير الهروب من المواجهة. وها هم العراقيون بلا حكومة حتى اليوم وبلا مستقبل واضح أو أمل. لقد تصور أوباما أن مجرد جمع عباس ونتنياهو في مكتبه، سيحل معضلة الكراهية، من دون أن يتبنى استراتيجية تحارب التطرف، الذي سيبقي على المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية إلى الأبد. أوباما لم يفلح في شيء حتى الآن على الأقل.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]