مواقف شكلية تقضي على المصالحة

TT

> تعقيبا على خبر «إلغاء اجتماع المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية اليوم بسبب خلافات على (دمشق)»، المنشور بتاريخ 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: من الواضح أن كبار المسؤولين في فتح وحماس ليسوا في وارد المصالحة، التي لم تعد في نظرهم في سلم الأولويات. أما ما يصرحون به وما يعلنونه من حرص على تحقيق المصالحة، فهو مجموعة من الأكاذيب والمواقف المضللة. أما الدليل على ذلك، فهو إضاعتهم لفرصة متابعة اللقاء بذرائع شكلية. لقد أخطأ الرئيس محمود عباس في التلاسن مع الرئيس السوري بشار الأسد. فهو معني بإبقاء العلاقات ودية مع مختلف الأطراف العربية التي يحتاج دعمها المالي أو السياسي أو حتى المعنوي. أما حماس، فقد أخطأت بدورها برفضها نقل الاجتماع، الذي كان مقررا عقده في دمشق، إلى مكان آخر. شخصيا لا أعتقد أن سورية كانت ستغضب لو واصل الطرفان الفلسطينيان اجتماعاتهما في مكان آخر.

خضر إبراهيم حرز الله - مصر [email protected]