في التفاعل بين الموسيقى والأدب

TT

> تعقيبا على مقال علي سالم «النص التحتي وصوت الموسيقى»، المنشور بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أضيف: من مجالات التفاعل التي رصدها الكاتب بين الموسيقى والأدب، النقلة النوعية التي حققها الراحل البروفيسور إدوارد سعيد باستخدامه مصطلحات للفن الموسيقي في مجال الدراسات الأدبية. وكيف لا يكون الأمر كذلك، وسعيد كدارس وناقد كان موسيقيا بارعا؟ وقد شاهدناه على الشاشة الصغيرة يعزف على البيانو في تحقيق بثته إحدى محطات التلفزيون الغربية. برع سعيد وأجاد في الموسيقى، فأجاد وبرع في الكتابة الأدبية أيضا. وكشف عن نظرته إلى الموسيقى كمرآة تنعكس فيها آراؤه وأفكاره عن الأدب والتاريخ. إن نقاط التلاقي ونقاط التقاطع بين الموسيقى والأدب عديدة ومتنوعة. فهما ينتميان إلى النشاطات الروحية. على أن وجودهما مرهون بحوامل حسية تمثلها الأصوات والألحان في الموسيقى، كما تمثلها الكلمات المنطوق بها والحروف المكتوبة في الأدب. تعاطي الفنون الموسيقية دافع قوي للأدب والأديب وحافز لبلوغ الكمال والإتقان.

بابكر جوب - السنغال [email protected]