مخاوف الحريري المشروعة

TT

* تعقيبا على خبر «أوساط مقربة من الحريري: يفضل (التجميد) على تقهقر العلاقة مع سورية»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن سعد الحريري لا يريد التفريط في التحسن الذي طرأ على علاقته مع الجانب السوري، لأنه يدرك فداحة الخسارة التي قد تلحق بلبنان في حال تغيبت سورية عن المعادلة اللبنانية، والتي يعتمد توازنها التفاهم السوري - السعودي. إن مشهد لبنان بعد انسحاب سورية في عام 2005، ليس ببعيد، حين اجتاحت لبنان موجة من اغتيالات طالت شخصيات سياسية وإعلامية، فضلا عن الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006، وسط صمت مطبق من قبل الدولة التي رفعت شعار إزالة إسرائيل عن وجه الأرض. إن استقرار علاقات لبنان بسورية يوفر على لبنان ثمن وقوعه مرة أخرى ساحة لتصفية الحسابات بين إسرائيل وإيران.

كه يلان حنفي- العراق [email protected]