مزيج من الدين والتراث الفارسي

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «مكيدة أخرى في أرض المؤامرات»، المنشور بتاريخ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن هناك أيضا، عدد الـ13، أي: 12 إماما والرسول الخاتم. وهذا العدد موجود في لوحة العشاء الأخير الشهيرة لليوناردو دافنشي؛ حيث يجلس السيد المسيح مع 12 من حوارييه. وهناك في المسيحية امرأة، هي سيدة نساء العالمين، وهي مريم العذراء، وعند الشيعة أيضا توجد سيدة نساء العالمين، هي فاطمة الزهراء. وقد ظهر الفكر الشيعي عند الشعوب المسيحية التي دخلت الإسلام جبرا، ولكنها صاحبة تراث ديني غني بالرموز والأرقام، أخذت تستبدل بذلك رموزا ووجوها إسلامية جديدة، على مدى قرون، خرجت بعدها بمزيج جديد. لم يكن لدى هذه الشعوب دافع سياسي، لكنها استخدمت مزيج الصفويين في إيران، في القرن الـ16، لأغراض سياسية؛ حيث تم خلطه بالتراث الفارسي القديم بقصد الابتعاد عن التبعية الدينية للعالم العربي والإسلامي، وتحول إلى هوية دينية إيرانية. وهذا ما تكلم عنه رحيم مشايي، نائب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد مؤخرا.

حامد الأهوازي - المملكة المتحدة [email protected]