سبعون يوما على الانفصال

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «عاصفة السودان القادمة»، المنشور بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: إنها لمأساة تاريخية حقا، أن يتفتت السودان إلى دويلات، بينما يقف الجميع عاجزين عن وقف تفتته. نحن لا نلوم ما يسميه البعض الإمبريالية العالمية التي توجه إليها الاتهامات في تدبير مؤامرة تفتيت السودان، بقدر ما نلوم نخبنا السياسية الفاشلة في الشمال والجنوب، الذين جعلوا بسياساتهم ومواقفهم واستهتارهم مثل هذا التفتيت ممكنا. الآن، بات الانفصال قاب قوسين أو أدنى، ولم يعد البكاء مفيدا، مثله مثل المناداة بتحقيق دولة المواطنة والعدل والمساواة والسلام والديمقراطية، إذ ما عاد أحد يصدق ذلك، أو يعتقد بتحقيق أي من هذا خلال الأيام السبعين المتبقية.

ناصر بكداش [email protected]