مواطن جديد في وطن جديد

TT

* تعقيبا على مقال سعيد بنسعيد العلوي «المسلمون والمواطنة والاندماج»، المنشور بتاريخ 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: إن حاكم الولاية أو المنطقة، في أغلب الدول العربية، يلقي في العادة كلمة في احتفالات منح الجنسية للوافدين، تسبق أداء القسم، يرحب فيها بالمواطنين الجدد، ويشير إلى أهمية تمسك كل وافد بفلكلور البلد الذي قدم منه، من ملابس وموسيقى وفنون، لكي تزيد من ألوان البلد وتجعله يضم طيفا من الفنون والبشر الذين يندمجون في المجتمع ويشاركون في المجالات الاجتماعية والسياسية فيه، خدمة لوطنهم الجديد. وهذا ما يقوم به معظم أبناء القوميات الأخرى ما عدا العربي المسلم، فهو مواطن عربي يحمل الجنسية الجديدة، وليس مواطنا من أصول عربية.. وهو يضع حاجزا إسمنتيا بينه وبين الآخرين. ويعيش أغلب العرب والمسلمين في كانتونات خاصة بهم. فهناك الحي اليمني، وذاك عراقي، وآخر فلسطيني أو لبناني، وهكذا. والعربي والمسلم لا يشارك، إجمالا، في أي عمل تطوعي، ولا يتقبل أن يعطى دماء أجنبية في عملية جراحيه له، ويستنكف عن التبرع بدمه كما يفعل الآخرون. وهناك الكثير من الممارسات السلبية التي وفرت للمعادين للإسلام مواد إعلامية جاهزة للنشر، ولا تحتاج مالا لتحصيلها، إن بقي المسلمون في موقف دفاع ضعيف.

كاظم مصطفى [email protected]