> تعقيبا على مقال طارق الحميد «السعودية إلى العراق.. من الباب»، المنشور بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: إن هذه المبادرة تقدم للعراقيين فرصة تاريخية. ولا يمكن لعاقل يؤمن بالحق ويتمسك بالحقيقة إلا أن يقر بأن هذا النداء مخلص، وأن وراءه نية سعودية صافية فعلا. وبالإضافة إلى كونها لا تسلح ميليشيات مثل بعض دول الجوار، ولا ترسلهم للتخريب، فالسعودية تتصف بالحياد دوما، ويتجلى هذا في مواقف خادم الحرمين الشريفين ومواقف الحكومة السعودية، التي كسبت والقادة السعوديون احترام دول العالم كله. كما أن لا مطامع للسعودية في نفط العراق، ولا تطمح لتعميم أو نشر أي آيديولوجيا سياسية، أو أفكار دينية معينة، ولا تصدر إلى الخارج مثل هذه القضايا. ثم إن الدولة صاحبة المبادرة هذه عانت من الإرهاب نفسه، وتعاني مثلما عانى منه العراق ولم يزل. وأعتقد أن أقصى ما تسعى إليه السعودية من وراء طرح مبادرتها لجمع الأطراف العراقية على أراضيها هو رؤية جارها الشقيق مستقرا، وتحكمه حكومة شراكة وأخوة وطنية، لا حكومة طائفية تفرق بين الشعب نفسه.
مازن الشيخ [email protected]