طاولة أربيل عراقية بامتياز

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «هل يخيب العراقيون ظننا؟»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن الكاتب لن يجد عراقيا واحدا لا يكن الحب والاحترام لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وخير دليل على ذلك هو توجه القيادات العراقية كافة إلى الرياض قبل أشهر معدودة، لتلقي أوسمة الشرف التي أصبحت موضع فخر جميع الأطياف العراقية. لكن الكاتب لم يكن منصفا في موضوع اجتماع أربيل. كسر ثم جبر، كما يقال، وظلم الاجتماع، عتب على من يسبق الأحداث بخصوص اجتماع الرياض، وظلم العراقيين مرة أخرى حين قال لهم: لقد «جربتم الحل الإيراني»، وكأن العراقيين كانوا منذ سبع سنوات أمام سلة من الحلول العربية والإسلامية، لكنهم رفضوها وهرولوا نحو (الحل الإيراني) طائعين. ليكن الكاتب منصفا، ويسأل في أي سنة عين مبعوث للجامعة العربية في العراق؟ ثم، كم من السفراء العرب مكثوا في بغداد منذ السبع العجاف؟ ليتبين له أن قياس الأمور في العراق، والاستهانة بطاولة أربيل، ووصفها بمائدة طعام أو كما سماها الكاتب «طاولة الزعيم الكردي»، لا يتم بالقفز على الأحداث، ولكي تعلم أن طاولة أربيل هي عراقية بامتياز.

سمكو أسعد - الإمارات [email protected]